kingstar
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لماذا لم تنجح المذيعة المغربية في اقتحام الفضائيات العربية؟

اذهب الى الأسفل

لماذا لم تنجح المذيعة المغربية في اقتحام الفضائيات العربية؟ Empty لماذا لم تنجح المذيعة المغربية في اقتحام الفضائيات العربية؟

مُساهمة من طرف human beatbox 19/6/2007, 8:34 pm

لطيفة العروسي

Thursday, March 01, 2007


بالرغم من ان المغرب كان من بين البلدان العربية الاولى التي دخلت مجال البث التلفزيوني الفضائي في عام 1993، وان كان في صيغة الاعلام الرسمي العمومي، لم تبرز لحد الان اي مذيعة مغربية في الفضائيات العربية التي نهجت اغلبها سياسة انفتاح واستقطاب واسع لصحافيين وصحفيات من مختلف الجنسيات العربية.



الم تجرف موجة «تأنيث» و«تجميل» الشاشات العربية، عشرات اللبنانيات الى القنوات الخليجية، ليفرضن بـ «القوة» العامية اللبنانية، في برامج المنوعات والموضة والطبخ والاسرة وحتى برامج الحوار السياسي؟ هل المذيعة المغربية اقل كفاءة من المصرية والسورية والجزائرية، والتونسية؟ ام ان هناك مواصفات و شروطا وقفت حاجزا بينها وبين التحليق بعيدا عن الشاشات المحلية.



الوجوه المغربية التي اطلت على المشاهدين من خلال الفضائيات العربية قليلة جدا، وحضورها كان محدودا وعابرا، نذكر من بينهن فتيحة دانيال التي عملت لفترة مقدمة نشرة اخبار في قناة «ابوظبي» ابان انطلاقها، قبل ان تختفي وتكتفي بالعمل في قسم التحرير، ثم فاطمة النوالي مقدمة برامج المنوعات على القناة التلفزيونية المغربية الاولى سابقا، التي عملت بدورها لمدة خمس سنوات بنفس القناة مقدمة برامج اجتماعية، قبل ان تعود الى المغرب لاسباب شخصية كما قالت، وتعمل مقدمة برنامج موجه للاسرة بعنوان «سيداتي» كان يبث على القناة المغربية الثانية «دوزيم» وتوقف بعد عامين من انطلاقه، وهي الان في انتظار فرصة جديدة للظهور عبر الشاشة المغربية الصغيرة. ثم المذيعة سميرة زغيدر، مقدمة برنامج عن السياحة على القناة الاولى سابقا، والتي التحقت قبل ثلاث سنوات بقناة «العربية»، التي منحت لها فرصة «صغيرة» للظهور من خلال برنامج «السلطة الرابعة» المتخصص بتقديم قراءة للصحف العربية والاجنبية.

فاذا كان عدد من الصحافيين المغاربة قد تفوقوا في عملهم في القنوات العربية الفضائية سواء مراسلين من بلدهم،او مقدمي نشرات اخبار، وبرامج سياسية، او رياضية وحتى مراسلي حرب، من بينهم ، وانس بوسلامتي ومحمد مقروف في «ابوظبي» وعبد الصمد ناصر في «الجزيرة»، فان الحضورالنسائي المغربي على التلفزيونات العربية ظل خجولا، فما هي مبررات ذلك من وجهة نظر المذيعات والصحافيات المغربيات؟ تقول فاطمة برودي مقدمة نشرات الاخبار سابقا على القناة التلفزيونية الاولى، وصاحبة برنامج «حوار مفتوح»، ان اغلب القنوات الفضائية العربية «يسيطر» عليها المصريون واللبنانيون، اما المغاربيون فيشكلون قلة، لماذا؟ لان اختيار المذيعين والمذيعات كما قالت، لا يتم بناء على استقصاء، بل عن «طريق علاقات شخصية»، على حد تعبيرها. اما فشل بعض الصحافيين والصحافيات الذين كانوا يعملون في القناة التلفزيونية المغربية الاولى، عند التحاقهم ببعض القنوات الفضائية العربية، فكان متوقعا برأيها «لاننا كنا نعرف امكانياتهم المحدودة، اما البعض الاخر فتعرض للتضييق والحرب النفسية». واكدت برودي: «نحن في المغرب نعاني اصلا من ازمة مذيعين ومذيعات، فبصراحة لدينا اربعة مذيعين فقط في القناتين الاولى والثانية ممن لهم حضور ونطق سليم وتمكن من اللغة العربية، فنحن لا ننكر ان لدينا خصاصا، في هذا المجال، لكن اصل الداء هو اننا لا نعطي اعتبارا لكفاءاتنا المحلية، ففي الوقت الذي تطلق القنوات العربية القابا على صحافييها من قبيل: كبير المراسلين وكبير المحررين، يتم عندنا التخلص من ابرز العناصر وهي في اوج عطائها، كما حصل اخيرا في قسم الاخبار بالقناة التلفزيونية الاولى».



وتساءلت برودي: «كيف نطلب من الاخرين الاعتراف بنا ونحن نعاني من ازمة اعتبار في قنواتنا المحلية؟». المذيعة فاطمة النوالي مقدمة برامج المنوعات على القناة المغربية الاولى سابقا، عملت لمدة خمس سنوات في قناة «ابوظبي» قبل ان تقرر العودة من جديد الى المغرب لاسباب شخصية كما قالت، التحقت بعدها بالقناة المغربية الثانية «دوزيم» لتقديم برنامج موجه للاسرة بعنوان «سيداتي» توقف بعد عامين من انطلاقه، وهي الان تنتظر فرصة اخرى للظهور عبر الشاشة المغربية الصغيرة، سألناها عن سبب عدم بروز المذيعات المغربيات في القنوات العربية الفضائية، فاجابت ان هناك «منافسة شديدة جدا بين جميع الجنسيات العربية في القنوات الفضائية الى حد وصفتها بـ «حرب شرسة».



واوضحت ان هناك من له مقومات لكي يحارب بجميع الاسلحة الممكنة، وهناك من له تحفظات، ويحبذ استخدام سلاح الكفاءة، لكن هذا السلاح لوحده لم يعد مجديا امام هذا الكم من القنوات التي تتسابق على جذب المشاهدين بشتى الوسائل، ومن بينها اختيار مذيعات جميلات مثل الدمى على الشاشة، يتنافسن على التأنق والمبالغة في الماكياج، لدرجة لم يعد بالامكان التمييز بين مذيعات المنوعات ومقدمات نشرات الاخبار، دون انكار انهن يتمتعن بتلقائية شديدة كما قالت، وبسبب وجود اغلب القنوات العربية في لبنان والامارات ومصر من الصعب على المذيعة المغربية اختراق هذه السوق بسهولة».



ولم تنف النوالي بدورها وجود «ازمة» مذيعات داخلية، لان الاعلام المرئي والمسموع في المغرب لم يتطور بالشكل الذي يشكل ارضية صلبة لتكوين مذيعات محترفات، «فالقطاع الاعلامي المغربي يعيش حاليا مرحلة انتقالية للخروج من نفق مسدود تحول معه التلفزيون المغربي الى اداة لتمرير الخطابات السياسية فقط». واثارت المذيعة سمية المغراوي من القناة التلفزيونية المغربية «دوزيم» جانبا اخر في الموضوع، يتعلق بوجود افكار مسبقة ونظرة مسيئة و«تشهيرية» عن المراة المغربية عند المشارقة، تحول من وجهة نظرها، دون وصولها الى العمل في القنوات التلفزيونية العربية، وقالت انها تأكدت من ذلك عند سفرها الى بعض البلدان العربية. واشارت المغراوي الى سبب اخر، وان اعتبرته ثانويا، وهو الصعوبة التي تجدها المغربيات في التعبير، بسبب معاناتهن من ازدواجية اللغتين الفرنسية والعربية، ويظهر ذلك كما قالت من خلال استضافتهن في عدد من البرامج على المحطات التلفزيونية العربية، في حين ان المصريات واللبنانيات والسوريات، لديهن طلاقة كبيرة في التعبير بسبب التقارب الموجود بين اللهجات العامية المشرقية.



وخلصت الى القول: «حتى المذيعات المغربيات اللواتي تمكن من العمل لفترة في بعض المحطات الفضائية لم يظهرن بالمستوى المطلوب» رافضة ذكر اسماء معينة. بدورها، اكدت الصحافية فتيحة اعرور وجود ما وصفته «حصارا» على الاعلامية المغربية في القنوات التلفزيونية العربية، له علاقة بأحكام مسبقة ظالمة ومجحفة، ونظرة مسيئة عنها، لا تعكس الواقع بتاتا» وتساءلت: «لا ادري ما المطلوب منا فعله، حتى ننتزع صك الاعتراف من المشارقة؟ ونؤكد لهم ان لدينا نساء مثقفات ومبدعات وجميلات ايضا»، مشيرة الى انها عملت لفترة في وكالة الاعلام الخارجي لدولة قطر، وكانت لديها علاقات مع مذيعات في محطات تلفزيونية عربية، وتأكدت من وجود خلفية مسبقة عن المرأة المغربية، فالمذيعة العربية تقبل وان كانت اقل كفاءة، بينما المغربية اذا تقدمت بطلب عمل في محطة تلفزيونية، تعامل بازدراء، ويصرف النظر عن ملفها لمجرد انها مغربية!».
human beatbox
human beatbox
مشرف
مشرف

عدد الرسائل : 16
تاريخ التسجيل : 19/06/2007

عضو ممبز
نقاط التميز: 19
وصف:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى