ســـــــــــــلاح ذو حــــــــــديـــــــن

لطالما كشفت نتائج الدراسات آثارا نفسية واجتماعية يسببها الإنترنت ولعل أبرزها النتائج السلبية ومنها

فقدان الترابط الاجتماعي وسط الأسر وسيطرة التشاؤم تخوفا من تحطم وانهيار العلاقات الاجتماعية.
وعلى الرغم من أن الدول العربية عرفت شبكة الإنترنت منذ وقت ليس بالقريب وتزايد أعداد المستخدمين العرب، إلا أن هناك من يقرع الأجراس محذرا من إدمان استخدام الشبكة الذي يعتبر سبباً لكثير من الأمراض النفسية.
ويتصاعد عدد المشتركين والمستخدمين لهذه الخدمة بوتيرة كبيرة في العالم, أما بالنسبة إلى الدول الغربية فقد أخذت الأصوات تنطلق عبر بعض مؤسساتها محذرة من الاندفاع نحو التجارة الإلكترونية بصورة كبيرة بسبب النتائج السلبية التي تفرزها العمليات التجارية عبر أجهزة الكمبيوتر وفقدان الحس الاجتماعي لدى الأسر، بحيث أصبح التشاؤم يسيطر حاليا على قاعدة عريضة من الأسر البريطانية مصدره الخوف من تحطم العلاقات الاجتماعية بين الأسر والمجتمعات بفعل استخدام الإنترنت والشراء عبر البرامج التي تطرحها المؤسسات، بحيث يخشون أن تفرز شبكة الإنترنت أجيالا من البشر لا تتعامل إلا مع الكمبيوتر.
وتبرز الكثير من المطالبات حاليا ضد الإنترنت ويعتقد البعض أنه سيقود حتما لتحطيم معاني المجتمع والتكامل الاجتماعي، خاصة أن الكثير من الآباء أصبحوا قلقين من مجرد الإحساس بأن الإنترنت سيعرض أطفالهم للخطر.
الأمر الآخر يتمثل في إدمان الإنترنت وهنا لا بد من توعية المجتمع بأهداف هذه الوسيلة الإعلامية والتشديد على أنه لا بد أن يراعى الوقت الذي يستخدمه المستخدم وألا يكون بذلك الحجم الذي يفقده في النهاية لأمور أهم في حياته.